قال ابن دريد في الجمهرة : أخبرني أبو حاتم : قال : رأيت مع أم الهيثم أعرابية في وجهها صفرة فقلت : مالَك قالت : كنت وَحْمَى بدكَة فحضرت مأدبة فأكلت خَيْزُبة فراص هلَّعة فاعترتني زُلَّخة .
قال : فضحكت أم الهيثم وقالت : إنك لذات خُزَعْبلات لَهو .
قولها : بدكَة أي تشتهي الوَدَك .
الخَيْزُبة : اللحم الرخْص .
والفراص : جمع فريصة وهي لحم الكتفين .
والهلَّعة : العَناق .
وفي الجمهرة : قال أبو زيد : قيل للعنز : ما أعددت للشتاء قالت : الذَّنَبُ أَلْوَى والاست جَهْوى .
وقيل للضأن : ما أعددت للشتاء قالت : أُجَزُّ جُفالاً .
وأُوَلَّد رُخَالاً واُحْلَبُ كُثَباً ثقَالاً ولن ترى مثلي مالاً .
الجَهْوَى : المَكْشوفة .
وقيل للحمار : ما أعددت للشتاء قال : جبهة كالصَّلاءة وذنباً كالوَتَرة .
وفي أمالي ثعلب : تقول العرب : قيل للحمار : ما أعددت للشتاء فقال : حافراً كالظُّرر وجبهة كالحجر .
الظُّرَر : الحجارة .
وقيل للكلب : ما أعددت للشتاء فقال : أَلوي ذنبي وأربض عند باب أهلي .
وقيل للمعزى : ما أعددت للشتاء فقالت : العظم دقاق والجلد رقاق واست جَهْوى وذَنَب أَلْوى فأين المأوى نادرة وقال ابن دريد : أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال : خاطر رجل أعرابياً أن يشرب علبة لبن ولا يتنحنح فلما شرب بعضها جهده فقال : كبش أملح فقال : تنحنحت فقال : من تنحنح فلا أفلح .