مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 96
نمايش فراداده

ومن أفراد أبي الحسن الكسائي-قال ثعلب في أماليه : قال الكسائي :

سمعت لجَبَة ولَجَبَات وَلجبَة ولَجبَات فجاءَ بها على القياس ولم يحكها غيره .

وقال القالي في كتاب المقصور والممدود :

السَّبَأُ على وزن جبل مقصور مهموز : الحمْرُ عن الكسائي ولم يَرْو هذا غيرُه .

ومن أفراد أبي صاعد-قال ابن السكّيت في إصلاح المنطق والخطيب التبريزي في تهذيبه :

يقال لم يعطهم بَازلة أي لم يعطهم شيئاً .

وعن ابن الأنباري وحده بَارلة بالراء والصوابُ بالزاي وقال الأصمعي : لم يجىء ببارلة غير أبي صاعد الكلابي ولم يَدْر ما هي حتى قلت له : أهي من بُرَائل الديك فقال : أَخْلق بها .

ومن أفراد أبي الخطاب الأخفش الكبير-في الجمهرة : الجُثّ ما ارتَفع من الأرض حتى يكون له شخص مثل الأُكَيْمَة الصغيرة ونحوها قال الشاعر : من الطويل :


  • وأَوْفَى على جُثٍّ وللَّيْل طُرَّةٌ على الأُفْق لم يَهْتكْ جوانَبها الفَجْرُ

  • الأُفْق لم يَهْتكْ جوانَبها الفَجْرُ الأُفْق لم يَهْتكْ جوانَبها الفَجْرُ

قال : وأحسب أن جثة الإنسان من هذا اشتقاقها وقال قوم من أهل اللغة : لا تُسمى جُثَّة إلاّ أن يكون قاعداً أو نائماً فأما القائم فلا يقال جثته إنما يقال قمته وزعموا أن أبا الخطاب الأخفش كان يقول : لا أقول جثة الرجل إلاّ لشخصه على سَرْج أو رَحْل ويكون معتمّاً ولم يُسْمَع من غيره .

وفيها : ذُكر عن أبي الخطاب الأخفش أنه قال : الخَفْخُوف : طائر .

وما أدري ما صحَّته ولم يذَكره أحدٌ من أصحابنا غيره .

ومن أفراد جمال الدين أبي مالك-في الجمهرة قال أبو مالك : الجَمْش : الصَّوْت لم يجىء به غيره .