أوراق في سورة العشب

نسرين هلال، عادل العامل

نسخه متنی -صفحه : 13/ 2
نمايش فراداده

أوراق في سـورة العشب

البريد الالكتروني:

موقع اتحاد الكتّاب العرب على شبكة الإنترنت تصميم الغلاف للفنانة :

نسرين هلال عادل العامل

أوراق في سـورة العشب - شــــعر - من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق - 2001

الإهـداء وردة الخراب أغْفَى.. على بُكائهِ.. الطِّفلُ.. أَم استفَاقْ أَمْ أَنَّهُ اسْتَغْرَقَ.. في ذهوله.. أوْ جُنَّ.. أوْ قَدْ غُصَّ.. بانبجاسَةٍ.. مِنْ دَمهِ المُراقْ فَأغرقَتْ حَدَائقَ العِرَاقْ وَاصِلْ .. بُكاءكَ المريرَ.. يا حبيبيْ واصل البُكاءْ إنْ جَفَّ شيءٌ.. مِنْ نَواحِ أُمّكَ الثَّكْلى.. نَشيجِ جَدِّكَ.. استغاثةِ الحياةِ.. في أبيكَ.. وَاصِلِ البُكاءَ.. وَاصِلِ.. البُكاءْ فَأَنْتَ دَوْرَةُ البَقاءْ ورْدَةُ الخرابْ وقَامةُ الأمَلْ أجَلْ دَعْ صَوْتَكَ الجّريحَ.. يُقْلِقِ استراحَةَ القَاتلِ.. والقَتيلِ.. والأَهَلْ يُذكِّرِ القَاتلَ.. كلَّ لحظةٍ.. وطلقةٍ.. بأنَّهُ أصْغرُ.. مِنْ أَنْ يَمنعَ.. استطالةَ العُشْبَةِ.. بَلْ أَذَلّْ يا قمَرَ الأحْزَانِ.. هَل رأيتَ يوماً.. غابةً.. تأكُلُها الرِّيحُ.. فَيَسْتَطيلُ منها.. أَجْمَلُ الشَّجَرْ أمْ هَلْ سَمِعْتَ أنْشُودةَ المطرْ:

وشَهْقَةَ الحَجَرْ أَمْ ذُقْتَ طَعْمَ النّوم.. في العيونِ.. ساعةَ السَّهَرْ إفْعَلْ.. ترَ العراقَ.. كيفَ كانَ.. يا قَمَرْ! تَنْحَبُ فيهِ.. الذكرياتُ.. الآنَ.. والأشْعارُ.. والرُّؤى.. فلا يُجيبْ غيرُ اختلاطِ الدّمْعِ.. بالدّماءِ.. بالنّحيبْ غيرُ ارتطامِ الطّينِ.. بالصّدى.. ماذا أصابَ الماءَ.. فاستكانَ للوُحولِ.. مَجْرى الماءْ؟! هل انْطَفَتْ كلُّ عُيونِ الوَرْدِ.. والأشْواقِ.. والنَّهارْ هَلْ أجْدَبَتْ عَشْتَارْ فارْتَدّ في رَحْمِ التُّرابِ.. العُشْبُ.. والأزهارْ واخْتَلَطَ اللَّيلُ.. مَعَ الوَيْلِ.. وغارَ النّجمُ..