بلاغه

محمد شيرازي

نسخه متنی -صفحه : 62/ 32
نمايش فراداده

4 ـ في النفي والإستثناء يكون النفي بغير (ما) أيضاً، قال تعالى: (إنْ هذا إلاّ ملك كريم) (6) .

ويكون الاستثناء بغير (الا) أيضاً، كقوله:


  • لم يبق سواك نلوذ به مـما نخشاه من المحن

  • مـما نخشاه من المحن مـما نخشاه من المحن

5 ـ يشترط في كل من (بل) و(لكن) ان تسبق بنفي أو نهي، وأن يكون المعطوف بهما مفرداً، وأن لا تقترن (لكن) بالواو، وفي (لا) أن تسبق بإثبات وأن يكون معطوفها مفرداً وغير داخل في عموم ما قبلها.

6 ـ يدلّ التقديم على القصر بالذوق، بينما الثلاثة الباقية تدلّ على القصر بالوضع أعني: (الادوات).

7 ـ سبق أنّ الاصل هو أن يتأخّر المعمول عن عامله إلاّ لضرورة، أهمّها إفادة القصر، فإنّ من تتبع كلام البلغاء في تقديم ما من حقّه التأخير، وجدهم يريدون به القصر والتخصيص عادة.

أقسام القصر

للقصر قسمان:

1 ـ حقيقي: وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه بحسب الحقيقة والواقع، نحو (لا إله إلا الله) (7) .

2 ـ اضافي: وهو أن يختص المقصور بالمقصور عليه لا حقيقة بل بالقياس إلى شيء آخر معيّن، كقول الحطّاب لزميله: (لايوجد في الصحراء إلا حطباً رطباً) فإن النفي ليس لكل شيء حتى الانسان والحيوان، وانما للحطب اليابس.

وينقسم القصر الاضافي الى ثلاثة أقسام:

الاول: قصر الأفراد، وذلك فيما اعتقد المخاطب الشركة، قال تعالى: (إنّما الله إله واحد) (8) رداً على من زعم التعدّد.

الثاني: قصر القلب، وذلك فيما اعتقد المخاطب عكس الواقع، كقوله: (وليس النبيّ

سوى أحمد...) رداً لأتباع (مسيلمة) و(سجاح).

الثالث: قصر التعيين، وذلك فيما تردّد المخاطب كقوله: (ولم يك للحوض إلا عليّ عليه السلام) لمن تردّد.

وينقسم القصر ـ أعم من الحقيقي والاضافي ـ إلى:

1 ـ قصر الموصوف على الصفة، كما تقدّم في قوله تعالى: (وما محمّد إلاّ رسول)(9). حيث قصر محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرسالة.

2 - قصر الصفة على الموصوف، كما نقدّم في قوله تعالى: (إياك نعبُد) (10) حيث قصر العبادة في الله تعالى، فلا نعبد سواه.

1 ـ الرحمن: 72.

2 ـ آل عمران:144.

3 ـ آل عمران:144.

4 ـ فاطر: 28.

5 ـ الفاتحة: 5.

6 ـ يوسف: 31.

7 ـ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): 19.

8 ـ النساء: 171.

9 ـ آل عمران: 144.

10 ـ الفاتحة: 5.