فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ، ولِلإِحياءِ في هذَا المَوضِعِ تَأويلٌ فِي الباطِنِ لَيسَ كَظاهِرِهِ ، وهُوَ «مَن هَداها» ؛ لأَنَّ الهِدايَةَ هِيَ حَياةُ الأَبَدِ ، ومَن سَمّاهُ اللهُ حَيّاً لَم يَمُت أبَداً ، إنَّما يَنقُلُهُ مِن دارِ مِحنَةٍ إلى دارِ راحَةٍ ومِنحَةٍ .[22]
12 . أبو بصير عن أبي جعفر عليه السّلام : سَأَلتُهُ : وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ؟ قالَ : مَنِ استَخرَجَها مِنَ الكُفرِ إلَى الإِيمانِ .[23]
13 . الكافي عن فضيل بن يسار : قُلتُ لأَبي جَعفَرٍ عليه السّلام : قَولُ اللهِ جلّ جلاله في كِتابِهِ : وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ؟ قالَ : مِن حَرقٍ أو غَرَقٍ . قُلتُ : فَمَن أخرَجَها مِن ضَلالٍ إلى هُدىً ؟ قالَ : ذاكَ تَأويلُهَا الأَعظَمُ .[24]
14 . الإمام العسكريّ عليه السّلام : قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ـ صَلواتُ اللهِ عَلَيهِما ـ لِرَجُلٍ : أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ : رَجُلٌ يَرومُ قَتلَ مِسكينٍ قَد ضَعُفَ ، أتُنقِذُهُ مِن يَدِهِ ؟ أو ناصِبٌ يُريدُ إضلالَ مِسكينٍ مِن ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، تَفتَحُ عَلَيهِ ما يَمتَنِعُ بِهِ مِنهُ ويُفحِمُهُ ويَكسِرُهُ بِحُجَجِ اللهِ تَعالى ؟ قالَ : بَل إنقاذُ هذَا المِسكينِ المُؤمِنِ مِن يَدِ هذَا النّاصِبِ ؛ إنَّ اللهَ تَعالى يَقولُ : مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ؛ [أي :] ومَن أحيَاها وأرشَدَها مِن كُفرٍ إلى إيمانٍ فَكَأَ نَّما أحيا النّاسَ جَميعاً مِن قَبلِ أن يَقتُلَهُم بِسُيوفِ الحَديدِ .[25]
يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ .[26]
يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ كُونُواْ أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَـَامَنَت طَّـآلـِفَةٌ مِّن م بَنِى إِسْرَ ءِ يلَ وَ كَفَرَت طَّـآلـِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَـهِرِينَ .[27]
انظر :آل عمران : 52 .
15 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : ما مِن نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ في اُمَّةٍ قَبلي إلا كانَ لَهُ مِن اُمَّتِهِ حَوارِيّونَ وأصحابٌ ، يَأخُذونَ بِسُنَّتِهِ ، ويَقتَدونَ بِأَمرِهِ . ثُمَّ إنَّها تَخلُفُ مِن بَعدِهِم خُلوفٌ ؛ يَقولونَ ما لا يَفعَلونَ ، ويَفعَلونَ ما لا يُؤمَرونَ .
فَمَن جاهَدَهُم بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ ، ومَن جاهَدَهُم بِلِسانِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ ، ومَن جاهَدَهُم بِقَلبِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ ؛ لَيسَ وَراءَ ذلِكَ مِنَ الإِيمانِ حَبَّةُ خَردَلٍ .[28]
16 . الإمام عليّ عليه السّلام : اُنصُرِ اللهَ بِقَلبِكَ ولِسانِكَ ويَدِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ سُبحانَهُ قَد تَكَفَّلَ بِنُصرَةِ مَن يَنصُرُهُ .[29]
17 . الإمام الباقر عليه السّلام : مَن أعانَنا بِلِسانِهِ عَلى عَدُوِّنا أنطَقَهُ اللهُ بِحُجَّتِهِ يَومَ مَوقِفِهِ بَينَ يَدَيهِ جلّ جلاله .[30]
راجع :ميزان الحكمة : باب 2699 : أدنى مراتب النهي عن المنكر .
1 . التوبة : 122 . 2 . آل عمران : 104 . 3 . المائدة : 67 . 4 . الغاشية : 21 . 5 . الذاريات : 55 . 6 . الأنعام : 19 . 7 . نوح : 5 . 8 . الاحتجاج : 1/ 157/ 32 عن علقمة بن محمّد الحضرمي ، روضة الواعظين : 111 كلاهما عن الإمام الباقر عليه السّلام وليس فيه «والنّهي عن المنكر» ، بحار الأنوار : 37/ 215/ 86 . 9 . نهج البلاغة : الخطبة 1 ، بحار الأنوار : 11/ 60/ 70 . 10 . غررالحكم : 2281 ، عيون الحكم والمواعظ : 76 / 1834 . 11 . إرشاد القلوب : 171 ، بحار الأنوار : 14/ 40/ 26 . 12 . المستدرك على الصحيحين : 3/ 691/ 6537 ، المعجم الكبير : 1/ 332/ 994 و ص 315/ 930 كلّها عن أبي رافع ، كنز العمّال : 13/ 107/ 36350 ؛ تفسير مجمع البيان : 5/ 113 وفيه «نسمة» بدل «رجلاً» ، إقبال الأعمال : 2 / 58 وزاد فيه بعد «رجلاً» قوله «إلى الإسلام» ، الأمالي للشجري : 1/ 48 عن أبي رافع . 13 . المطالب العالية : 2/ 166/ 1962 ، كنز العمّال : 4/ 437/ 11300 وص 469 / 11396 نقلاً عن ابن مندة وابن عساكر عن عبدالرحمن بن عائذ . 14 . الكافي : 5/ 36/ 2 عن مسمع بن عبد الملك و ص 28/ 4 ، تهذيب الأحكام : 6/ 141/ 240 كلاهما عن السكوني وكلّها عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، الجعفريّات : 77 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السّلام ، النوادر للراوندي : 139/187 ، مشكاة الأنوار :193 / 508 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : 21/361/3 . 15 . غررالحكم : 9884 ، عيون الحكم والمواعظ : 494 / 9129 . 16 . غررالحكم : 7924 ، عيون الحكم والمواعظ : 424 / 175 وفيه «أشفق عليك» بدل «أحسن إليك» . 17 . الزَّمانة : العاهة (لسان العرب : 13 / 199) . 18 . البقرة : 159 . 19 . شرح نهج البلاغة : 20/ 267/ 104 . 20 . الأنفال : 24 . 21 . المائدة : 32 . 22 . الاحتجاج : 1/ 592/ 137 ، بحار الأنوار : 93/ 117/ 1 . 23 . تفسير العيّاشي : 1/ 313/ 88 ، بحار الأنوار : 2/ 21/ 61 . 24 . الكافي : 2 / 210 / 2 ، المحاسن : 1 / 363 / 782 ، بحارالأنوار : 2 / 20 / 57 . 25 . التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السّلام : 348 / 231 ، بحارالأنوار : 2 / 9 / 17 . 26 . محمّد صلّى الله عليه و آله : 7 . 27 . الصفّ : 14 . 28 . صحيح مسلم : 1/ 70/ 80 ، مسند ابن حنبل : 2/ 181/ 4379 وليس فيه من «فمن جاهدهم بيده ...»، السنن الكبرى: 10/154/20178 كلّها عن عبد الله بن مسعود، كنز العمّال : 3/ 69/5532 . 29 . غرر الحكم : 2382 . 30 . الأمالي للمفيد : 33/ 7 عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عليه السّلام ، بحار الأنوار : 2/ 135/ 36 .