346 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : اِحذَر كَلامَ مَن لا يَفهَمُ عَنكَ ؛ فَإِنَّهُ يُضجِرُكَ .[40]
347 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : لا تُحَدِّث بِالعِلمِ السُّفَهاءَ فَيُكَذِّبوكَ ، ولا الجُهّالَ فَيَستَثقِلوكَ ، ولكِن حَدِّث بِهِ مَن يَتَلَقّاهُ مِن أهلِهِ بِقَبولٍ وفَهمٍ ؛ يَفهَمُ عَنكَ ما تَقولُ ، ويَكتُمُ عَلَيكَ ما يَسمَعُ ؛ فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقّاً كَما أنَّ عَلَيكَ في مالِكَ حَقّاً ؛ بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ، ومَنعُهُ عَن غَيرِ مُستَحِقِّهِ .[41]
348 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : اِحتَرِس مِن ذِكرِ العِلمِ عِندَ مَن لا يَرغَبُ فيهِ ، ومِن ذِكرِ قَديمِ الشَّرَفِ عِندَ مَن لا قَديمَ لَهُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمّا يُحقِدُهُما عَلَيكَ .[42]
349 . عنه عليه السّلام : إنَّ الحُكَماءَ ضَيَّعُوا الحِكمَةَ لَمّا وَضَعوها عِندَ غَيرِ أهلِها .[43]
350 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : لاتُحَدِّثُوا النّاسَ بِما لايَعرِفونَ ؛ أتُحِبّونَ أن يُكَذَّبَ اللهُ ورَسولُهُ ؟ ! [44]
351 . الإمام عليّ عليه السّلام : أتُحِبّونَ أن يُكَذَّبَ اللهُ ورَسولُهُ ؟ ! حَدِّثُوا النّاسَ بِما يَعرِفونَ ، وأمسِكوا عَمّا يُنكِرونَ .[45]
352 . الإمام الصادق عليه السّلام : حَدِّثُوا النّاسَ بِما يَعرِفونَ ، ودَعوا ما يُنكِرونَ ؛ أتُحِبّونَ أن يُسَبَّ اللهُ ورَسولُهُ ؟ ! قالوا : وكَيفَ يُسَبُّ اللهُ ورَسولُهُ ؟ قالَ : يَقولونَ إذا حَدَّثتُموهُم بِما يُنكِرونَ : «لَعَنَ اللهُ قائِلَ هذا» ، وقَد قالَهُ اللهُ جلّ جلاله ورَسولُهُ صلّى الله عليه و آله .[46]
353 . عنه عليه السّلام : ما كَلَّمَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله العِبادَ بِكُنهِ عَقلِهِ قَطُّ . قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : إنّا مَعاشِرَ الأَنبِياءِ اُمِرنا أن نُكَلِّمَ النّاسَ عَلى قَدرِ عُقولِهِم .[47]
354 . الإمام عليّ عليه السّلام : لَيسَ كُلُّ العِلمِ يَستَطيعُ صاحِبُ العِلمِ أن يُفَسِّرَهُ لِكُلِّ النّاسِ ؛ لأَنَّ مِنهُمُ القَوِيَّ وَالضَّعيفَ ، ولأَنَّ مِنهُ ما يُطاقُ حَملُهُ ومِنهُ ما لا يُطاقُ حَملُهُ ، إلا مَن يُسَهِّلُ اللهُ لَهُ حَملَهُ وأعانَهُ عَلَيهِ مِن خاصَّةِ أولِيائِهِ .[48]
355 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : لا تُعامِلِ العامَّةَ في ما اُنعِمَ بِهِ عَلَيكَ مِنَ العِلمِ كَما تُعامِلُ الخاصَّةَ . وَاعلَم أنَّ ِللهِ سُبحانَهُ رِجالاً أودَعَهُم أسراراً خَفِيَّةً ، ومَنَعَهُم عَن إشاعَتِها . وَاذكُر قَولَ العَبدِ الصّالِحِ لِموسى ـ وقَد قالَ لَهُ : هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا[49] ، قالَ : إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا * ** وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ ى خُبْرًا [50] .[51]
356 . عنه عليه السّلام : خالِطُوا النّاسَ بِما يَعرِفونَ ، ودَعوهُم مِمّا يُنكِرونَ ، ولا تَحمِلوهُم عَلى أنفُسِكِم وعَلَينا ؛ إنَّ أمرَنا صَعبٌ مُستَصعَبٌ لا يَحتَمِلُهُ إلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ ، أو عَبدٌ قَدِ امتَحَنَ اللهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ .[52]
357 . الإمام زين العابدين عليه السّلام : أمّا حَقُّ المُستَنصِحِ : فَإِنَّ حَقَّهُ أن . .
.تُكَلِّمَهُ مِنَ الكَلامِ بِما يُطيقُهُ عَقلُهُ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ عَقلٍ طَبَقَةً مِنَ الكَلامِ يَعرِفُهُ ويَجتَنِبُهُ .[53]
358 . الإمام الصادق عليه السّلام : ذَكَرتُ التَّقِيَّةَ يَوماً عِندَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السّلام ، فَقالَ : وَاللهِ ، لَو عَلِمَ أبو ذَرٍّ ما في قَلبِ سَلمانَ لَقَتَلَهُ ! [54]