توسل

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 88/ 33
نمايش فراداده

2 ـ روى أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي (508 ـ 581 هـ) في الروض الاَنف: «دخل أبو بكر على رسول الله في بيت عائشة ورسول الله مسجّى في ناحية البيت، عليه برد حبرة، فأقبل حتى كشف عن وجه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ثم أقبل عليه فقبّله، ثم قال: بأبي أنت وأُمّي أمّا الموتة التي كتب الله عليك فقد ذُقتها ثم لن تصيبك بعدها موتة أبداً»(1).

3 ـ روى الحلبي علي بن برهان الدين (975 ـ 1044 هـ) في سيرته وقال: «جاء أبو بكر من السنخ وعيناه تهملان فقبّل _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فقال: بأبي أنت وأُمّي طبت حياً وميتاً»(2).

4 ـ روى مفتي مكّة المشرّفة زيني دحلان في سيرته فذكر ما ذكراه، وقال: قال أبوبكر: طبت حياً وميتاً، وانقطع بموتك ما لم ينقطع للاَنبياء قبلك، فعظمت عن الصفة وجللت عن البكاء، ولو أنّ موتك كان اختياراً لجدنا لموتك بالنفوس، اذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن على بالك(3).

5 ـ قال أميرالمؤمنين علي _ عليه السلام _ عندما ولي غسل _ صلى الله عليه وآله وسلم _: «بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة والاِنباء وأخبار السماء ـ إلى أن قال: ـ بأبي أنت وأُمّي اذكرنا عند ربك واجعلنا من بالك»(4) وقد أوضح السبكي أمر الاِجماع على الزيارة قولاً وفعلاً، وسرد كلام الاَئمة في ذلك، وبيّن أنّها قربة بالكتاب والسنّة، والاِجماع، والقياس.

(1) الروض الاَُنف 4: 260.

(2) السيرة الحلبية 3: 474 طـ. دار المعرفة، بيروت.

(3) سيرة زيني دحلان بهامش السيرة الحلبية 3: 391، طـ. مصر.

(4) نهج البلاغة: الخطبة 235.