ذكر موسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير باسناده عن ابن عباس مرفوعاً، أنّه قال: من سرّه أن يوعيه الله القرآن فليكتب هذا الدعاء: «... اللّهمّ إنّي أسألك بأنّك مسؤول لم يُسأل مثلك ولا يسأل وأسألك بمحمد نبيّك، وإبراهيم خليلك، وبموسى نجيّك، وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك...»(1).
يروى عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان... فكلّما التقوا هزمت يهود، فعاذت بهذا الدعاء: «اللّهمّ إنّا نسألك بحقّ محمد النبي الاَُمّي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا آخر الزمان إلاّ نصرتنا عليهم، فكانوا إذا دعوا بهذا الدعاء هزموا غطفان... فلما بُعث _ صلى الله عليه وآله وسلم _ كفروا به فأنزل الله تعالى: ( وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا... )(2).
ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ «الصواعق المحرقة» من أشعار الاِمام الشافعي هذين البيتين:
(1) التوصّل إلى حقيقة التوسّل: ص 310. (2) المصدر نفسه، نقلاً عن الحاكم في المستدرك على الصحيحين. ولم نعثر عليه فيه بعد الفحص الاَكيد. والآية في سورة البقرة: 89.