تیسیر فی القراءات السبع

عثمان بن سعید دانی

نسخه متنی -صفحه : 65/ 13
نمايش فراداده

وينكسر ما قبلها او ينضم فانها تبدل مع الكسرة ياء ومع الضمة واوا وتحركان بالفتح والمكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين تبدل واوا مكسورة على حركة ما قبلها وتجعل بين الهمزة والياء على حركتها والاول مذهب القراء وهو آثر والثاني مذهب النحويين وهو اقيس وبالله التوفيق

باب ذكر الهمزة المفردة

اعلم ان ورشا كان يسهل الهمزة المفردة سواء سكنت او تحركت اذا كانت في موضع الفاء من الفعل فالساكنة نحو قوله يأخذ و يأكل و يألمون و لقاءنا ائت و يؤمن و المؤمنون و ويؤثرون و يؤتون و والمؤتفكات و والمؤتفكة و الذي اؤتمن و الملك ائتوني وشبهه والمتحركة نحو قوله يؤده إليك و مؤجلا و والمؤلفة و مؤذن و يؤخرهم و لا تؤاخذنا وشبهه واستثنى من الساكنة وتؤوي إليك و التي تؤويه وسائر باب الإيواء نحو المأوى و مأواهم و مأواكم و فأووا إلى الكهف وشبهه ومن المتحركة لا يؤده و تؤذهم وكذلك مآبا و مآب و مآرب و وما تأخر و فأذن وشبهه اذا كانت صوتها الفا فهمز جميع ذلك والباقون يحققون الهمزة في ذلك كله ولابي عمرو وحمزة وهشام مذاهب اذكرها بعد ان شاء الله تعالى فصل وسهل ورش ايضا الهمزة من بئس و بئسما و البئر و الذئب و لئلا في جميع القرآن وتابعه الكسائي على الذئب وحده فترك همزه والباقون يحققون الهمزة في ذلك كله حيث وقع وبالله التوفيق

باب ذكر نقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها

اعلم ان ورشا كان يلقى حركة الهمزة على الساكن قبلها فيتحرك بحركتها وتسقط هي من اللفظ وذلك اذا كان الساكن غير حرف مد ولين وكان آخر كلمة والهمزة اول كلمة اخرى والساكن الواقع قبل الهمزة يأتي على ثلاثة اضرب فالضرب الاول ان يكون تنوينا نحو قوله من نبي إلا و من شيء إذ كانوا و كفوا أحد و مبين أن اعبدوا الله وشبهه وشبهه والثاني ان يكون لام المعرفة نحو الأرض و الآخرة و الآزفة و الأولى و الآن و والأذن وشبهه وهذا وان كان متصلا مع الهمزة في الخط فهو يجرى عند القراء مجرى المنفصل والثالث ان يكون سائر حروف المعجم نحو قوله “ من ءامن “ و من إستبرق و واذكر إسماعيل و الم أحسب الناس و وقالت أولاهم و قالت أخراهم و خلوا إلى و تعالوا أتل و نبأ ابني آدم و ذواتي أكل وشبهه واستثنى اصحاب ابي يعقوب عن ورش من ذلك حرفا واحدا في الحاقة وهو قوله كتابيه إني ظننت فسكنوا الهاء وحققوه الهمزة بعدها على مراد القطع والاستيناف وبذلك قرأت على مشيخة المصريين وبه آخذ وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في جميع ما تقدم مع تخليص الساكن قبلها واختلفوا في قوله آلآن وقد كنتم آلآن وقد عصيت في يونس وفي قوله عادا الأولى في والنجم ويأتي الاختلاف في ذلك في موضعه ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق

باب ذكر مذهب ابي عمرو في ترك الهمزة

اعلم ان ابا عمرو كان اذا قرأ في الصلوة او ادرج قراءته او قرأ بالادغام لم يهمز كل همزة ساكنة سواء كانت فاء او عينا او لا ما نحو قوله يؤمنون و يؤلون و والمؤتفكات و بئس و بئسما و الذئب و البئر و “ الرءيا “ و “ رءياك “ و كدأب و جئت و جئتم و شئتم و شئنا و “ فادارءتم “ و اطمأننتم وشبهه الا ان يكون سكون الهمزة للجزم نحو “ أو ننسأها “ و تسؤهم و إن نشأ و ويهيئ لكم وشبهه وجملته تسعة عشر موضعا او يكون للبناء نحو أنبئهم و اقرأ و “ أرجئه “ و هيىء وشبهه وجملته احد عشر موضعا او يكون ترك الهمز فيه اثقل من الهمز وذلك في قوله عز وجل “ تؤى “ و “ تؤيه “ او يكون يوقع الالتباس بما لا يهمز وذلك في قوله “ ورءيا “ او يكون يخرج من لغة الى لغة وذلك في قوله مؤصدة فان ابن مجاهد كان يختار تحقيق الهمز في ذلك كله من اجل تلك المعاني وبذلك قرأت فاذا تحركت الهمزة نحو قوله يؤلف و مؤذن و يؤخرهم وشبهه فلا خلاف عنه في تحقيق الهمزة في ذلك كله وبالله التوفيق