وضع الاِسلام في دائرة اهتماماته حقوق الضعفاء من الناس الذين لا يمتلكون حولاً ولا قوة :
كاليتيم الذي لم يبلغ الحلم ، وفقد والديه ، أو أحدهما .
والاَسير الذي وقع في الاَسر وليس له من الاَمر شيء ، فيكون تحت رحمة آسريه .
والفقير الذي لا يملك قوت سنته .
والمسكين الذي أسكنه الفقر والفاقة . كلّ هؤلاء وضعهم الاِسلام في دائرة اهتمامه وأوجب رعاية حقوقهم .
لقد وجه القرآن الكريم سهام نقده للمجتمع الجاهلي ؛ لاستضعافه اليتيم وعدم إكرامه ، والاعتداء على أمواله ، قال تعالى : ( ... كلا بل لا تُكرمون اليتيم ) (الفجر 89 : 17) ، وفي آية أُخرى نجد الوعيد الشديد للذين يعتدون على أموال اليتامى ظلماً وعدواناً ، قال تعالى : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنَّما يأكُلون في بُطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ) (النساء 4 : 10) .