حقوق الاجتماعيه في الاسلام

مركز الرساله

نسخه متنی -صفحه : 109/ 100
نمايش فراداده

إنّ المرأة ريحانة ، وعليه فهي رقيقة ، تنقصها الصّلابة ، والحزم والاِرادة؛ لذا تحتاج إلى سياج يصد عنها رياح السّموم ؛ كيما تذبل هذه الريحانة وتذهب نضارتها وهي في أوان عطرها الفوّاح ، والسياج هو الرّجل يمتلك القوة والارادة والاستعداد للتضحية .

ومن حقوق الزوج الاَُخرى ، أن تمكنه الزّوجة من نفسها ، كلما أراد ذلك ، ماعدا الحالات الاستثنائية الطبيعية التي تمر بها بنات حوّاء ، يقول الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم : «... إنّ من خَيْر [نسائكم] الولود الودود ، والسّتيرة [العفيفة] ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، الحصان مع

غيره ، التي تسمع له وتطيع أمره ، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها» (1). ويقول أيضاً : «خير نسائكم التي إذا دخلت مع زوجها خلعت درع الحياء» (2)، وهناك أحاديث أُخر تحذّر المرأة من الابتعاد عن فراش الزوجية ، وأنها سوف تدان في الحياة الدنيوية ، وتلعنها الملائكة حتى تعود إلى زوجها .

ثم إن عليها أن تحترم زوجها ، وأن تُسهم بدورها في عقد المودة والمحبة معه ، يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : «لو أمرت أحداً أن يسجد لاَحد لاَمرتُ المرأة ان تسجد لزوجها» (3).

وانطلاقاً من هذا التوجه النبوي ، يتوجب على الزوجة ، ان تكون لطيفة

(1) مستدرك الوسائل 14 : 161 | 10 باب 5 من أبواب مقدمات النكاح ، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث ، وما بين المعقوفات من مصدره ، والمراد بالذليلة ، أي : المطيعة ، وبالحصان : العفيفة كما في لسان العرب 13 : 120 (حصن) .

(2) مستدرك الوسائل 14 : 160 | 6 باب 5 من أبواب مقدمات النكاح .

(3) وسائل الشيعة 14 : 115 | 1 باب 81 من أبواب مقدمات النكاح .