قال : قال لي : يا مفضل من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يوجر عليها و لم يرزق الصبر عليها .
8359 - 4 - علي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن غياث بن إبراهيم قال : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا مر بجماعة يختصمون لم يجزهم حتى يقول ثلاثا : اتقوا الله اتقوا الله .
يرفع بها صوته .
8360 - 5 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن محفوظ الاسكاف قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام رمى جمرة العقبة و انصرف فمشيت بين يديه كالمطرق له فإذا رجل أصفر عمر كي ( 1 ) قد أدخل عودة في الارض شبه السابح ( 2 ) و ربطه إلى فسطاطه و الناس وقوف لا يقدرون على أن يمروا فقال له أبو عبد الله عليه السلام : يا هذا اتق الله فإن هذا الذي تصنعه ليس لك ، قال : فقال له العمركي : أما تستطيع أن تذهب إلى عملك لا يزال المكلف الذي ( 3 ) لا يدرى من هو يجيئني ، فيقول : يا هذا اتق الله ، قال : فرفع أبو عبد الله صلى الله عليه و اله بخطام بعير له مقطورا ( 4 ) فطأطأ رأسه فمضى و تركه العمركي الاسود .
1 - قوله ( كالمطرق ) اى الذي يمشى بين يدى الدابة ليفتح الطريق .
هو اسم فاعل من بناء التفعيل .
و العمركى لعله نسبة إلى بلد و لا يبعد ان يكون تصحيف العمركى بحذف الميم ، قال في النهاية : العروك : جمع عرك - بالتحريك - و هم الذين يصيدون السمك و منه الحديث العركى سأله عن الطهور بماء البحر ، العركى - بالتشديد - : واحد العرك كعربى و عرب انتهى .
( آت )
2 - في أكثر النسخ بالباء الموحدة و الحاء المهملة و لعل المعنى شبه عود ينصبه السابح في الارض و يشد به خيطا يأخذه بيده لئلا يغرق في الماء و لا يبعد عندي ان يكون تصحيف السالخ - بالام و الخاء المعجمة و هو الاسود من الحيات بقرينة قوله في آخر الخبر : ( العمركى الاسود ) .
و قيل : هو بالشين المعجمة و الحاء المهملة بمعنى الغيور .
( آت )
3 - الظاهر المتكلف كما فى بعض النسخ اى المتعرض لما لا يعينه و لعل المكلف على تقديره على بناء المفعول بهذا لمعنى ايضا اى الذي يكلفه نفسه للمشاق أو على بناء الفاعل اى يكلف الناس ما يشق عليهم .
و ( لا يدرى ) على بناء المجهول .
والمقطور من القطار اى رفع عليه السلام زمام بعيره للرجل قطرة و مضى تحته مطأطأ رأسه و لم يتعرض لجواب الشقي ، ثم في بعض النسخ رجل اصفر - بالفاء فالمراد بالاسود الحية على التشبيه و يؤيد ما أوضحنا من التصحيف أو المراد اسود القلب و فى بعضها اصغر بالغين المعجمة اى احقر .
( آت )
4 - الخطام - بالمعجمة ثم المهملة - : حبل من ليف أو شعر أو كتان يجعل في أحد طرفيه حلقة ثم يشد فيه الطرف الاخر حتى يصير كالحلقة ثم يقلد البعير ثم يثنى على مخطمة .
( في )