333 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن الهيثم ، عن زيد أبي الحسن قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : من كانت له حقيقة ثابتة ( 1 ) لم يقم على شبهة هامدة حتى يعلم منتهى الغاية و يطلب الحادث من الناطق عن الوارث و بأي شيء جهلتم ما أنكرتم ( 2 ) و بأي شيء عرفتم ماأبصرتم إن كنتم مؤمنين .
334 - عنه ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الحمن رفعه قال : قال أبو عبد الله ( ع ) ليس من باطل يقوم بإزاء الحق إلا غلب الحق الباطل و ذلك قوله : عز و جل : " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ( 3 ) " .
335 - عنه ، عن أبيه مرسلا قال : قال أبو جعفر ( ع ) : لا تتخذوا من دون الله وليجة ( 4 ) فلا تكونوا مؤمنين ، فإن كل سبب و نسب و قرابة و وليجة و بدعة و شبهة منقطع مضمحل كما يضمحل الغبار ( 5 ) الذي يكون على الحجر الصلد إذا أصابه المطر الجود ( 6 ) إلا ما أثبته القرآن .
336 - علي بن محمد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : نحن أصل كل خير و من فروعنا كل بر ، فمن البر التوحيد و الصلاة و الصيام و كظم الغيظ و العفو عن المسي و رحمة الفقير و تعهد
1 - اي حقيقة ثابتة من الايمان و هي خالصه و محضه و ما يحق ان يقال : انه ايمان ثابت لا يتغير من الفتن و الشبهات . و قوله : ( لم يقم على شبهة هامدة ) اي على امر مشتبه باطل في دينه لم يعلم حقيقته بل يطلب اليقين حتى يصل إلى غاية ذلك الامر أو غاية امتداد ذلك الامر . ( آت ) 2 - اي فارجعوا إلى أنفسكم و تفكروا في ان ما جهلتموه لاي شيء جهلتموه ، ليس جهلكم الا من تقصيركم في الرجوع إلى أئمتكم و في ان ما عرفتموه لان كل شيء عرفتموه لم تعرفوه الا بما وصل إليكم عن علومهم ان كنتم مؤمنين بهم عرفتم ذلك . ( آت ) 3 - الانبياء : 18 . 4 - وليجة الرجل : بطانته و اخلاء ه و خاصته . 5 - في بعض النسخ ( كالغبار ) . 6 - الجود بالفتح : المطر الواسع الغزير .