کافی

محمد بن یعقوب الکلینی؛ تعلیق: على اکبر الغفاری

جلد 8 -صفحه : 408/ 98
نمايش فراداده

الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم و إن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العز عليها رحائل الذهب مكللة بالدر و الياقوت ( 1 ) و جلائلها الاستبرق و السندس و خطمها جدل الارجوان ، تطير بهم إلى المحشر ( 2 ) مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه و عن يمينه و عن شماله يزفونهم زفا حتى ( 3 ) ينتهوا بهم إلى باب الجنة الاعظم و على باب الجنة شجرة إن الورقة منها ليستظل تحتها ألف رجل من الناس ، و عن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية قال : فيسقون منها شربة فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد و يسقط من أبشارهم الشعر ( 4 ) و ذلك قول الله عز و جل : " و سقاهم ربهم شرابا طهورا ( 5 ) " من تلك العين المطهرة ، قال : ثم ينصرفون إلى عين اخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون فيها و هي عين الحياة فلا يموتون أبدا ، قال : ثم يوقف بهم قدام العرش ( 6 ) و قد سلموا من الآفات و الاسقام و الحر و البرد أبدا ، قال : فيقول الجبار جل ذكره للملائكة الذين معهم : احشروا أوليائي إلى الجنة و لا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضاي عنهم و وجبت رحمتي لهم و كيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات و السيئات ، قال : فتسوقهم الملائكة إلى الجنة ، فإذا انتهوا بهم إلى باب الجنة الاعظم ضرب الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا ( 7 ) يبلغ صوت صريرها كل حوراء أعدها الله عز و جل لاوليائه في الجنان فيتباشرون بهم إذا سمعوا صرير الحلقة فيقول بعضهن لبعض : قد جاءنا أوليآء الله ، فيفتح لهم الباب فيدخلون الجنة و تشرف عليهم أزواجهم من الحور العين و الآدميين فيقلن :

1 - ( مكللة ) اي محفوفة ، مزينة . و قوله : ( جلائلها ) كذا في جميع النسخ التي بأيدينا و في تفسير علي بن إبراهيم ( جلالها ) و هو بالكسر : جمع جل بالضم و هو للدابة كالثوب للانسان تصان به جمعه جلال و إجلال .

2 - استبرق : الديباج الغليظ و السندس الديباج الرقيق ، و الخطم : اللجام : و الجذل بالكسر و الفتح : أصل الشجرة يقطع و قد يجعل العود جذلا . و الارجوان معرب ارغوان .

3 - اي يذهبون بهم على غابة الكرامة كما يزف العروس زوجها ، أو يسرعون بهم . ( آت ) .

4 - جمع بشرة .

5 - الانسان : 21 .

6 - ظاهره انهم يردون أولا باب الجنة ثم إلى الموقف ثم يرجعون إلى الجنة . ( آت ) .

7 - صر يصر صرا و صريرا : صوت و صاح شديدا .