زهد للإمام أحمد بن حنبل

عبدالله بن الامام أحمد بن حنبل الشيباني

نسخه متنی -صفحه : 399/ 253
نمايش فراداده

وقد فاتاه ات فقال له الا تأتي العراق ثم تأتي البصرة فذكر مثل ذلك حتى اذا كانت الليلة الثالثة جاءه بوعيد فقال الا تأتي العراق ثم تأتي البصرة ثم تأتي بني عدي فنلقى العلاء بن زياد رجل ربعة افصم الشفة بسام فبشره بالجنة قال فاصبح واخذ جهازه الى العراق فلما خرج من البيوت اذا الذي اتاه في منامه يسير بين يديه يراه ما سار فاذا نزل فقده فلم يره حتى دخل الكوفة ثم فقده قال فتجهز من الكوفة فخرج فراه يسير بين يديه حتى قدم البصرة فاتى بني عدي فدخل دار العلاء ابن زياد فوقف الرجل على باب العلاء فسلم قال هشام فخرجت اليه فقال لي أنت العلاء بن زياد قال قلت لا وقلت انزل رحمك الله فضع رجلك وضع متاعك قال لا ابن العلاء بن زياد قال قلت هو في المسجد قال وكان العلاء يجلس في المسجد يدعو بدعوات ويتحدث قال هشام فاتيت العلاء فخفف من حديثه وصلى ركعتين ثم جاء فلما راه العلاء تبسم فبدت ثنيته فقال هذا والله صاحبي قال فقال العلاء هلا حططت اخلني قال فدخل العلاء منزله وقال يا اسماء تحولى الى البيت الاخر فتحولت ودخل الرجل فبشره برؤياه ثم خرد فركب قال وقام العلاء فاغلق بابه فبكى ثلاثة ايام او قال سبعة ايام لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه قال هشام فسمعته يقول في خلال بكائه أنا أنا قال فكنا نهابه ان نفتح بابه وخشيت أن يموت فاتيت الحسن رحمه الله فذكرت ذلك لو قلت لا اراه الا ميتا لا يأكل ولا يشرب باكيا فجاء الحسن حتى ضرب عليه وقال افتح يا اخي فلما سمع كلام الحسن قام ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم فكلمه الحسن ثم قال رحمك الله ومن أهل الجنة ان شاء اله افقاتل نفسك أنت قال هشام حدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا وقال لا تخبروا بها ما كنت حيا حدثنا عبد الله حدثني هارون بن عبد الله حدثنا سيار حدثني حماد حدثنا ابي قال سمعت انسا يقول ان للخير مفاتيح وان ثابتا مفتاح من مفاتيح الخير