زهد للإمام أحمد بن حنبل

عبدالله بن الامام أحمد بن حنبل الشيباني

نسخه متنی -صفحه : 399/ 299
نمايش فراداده

فاطمة بنة عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز يا مغيرة اني اعلم انه قد يكون من الناس من هو اكثر ثلاة وصوما من عمر فاما ان اكون رأيت رجلا أشد فرقا من ربه عز وجل من عمر فاني لم اره كان اذا صلى العشاء الاخرة ابقي نفسه في مسجده فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه ثم ينتبه فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه فهو كذلك حتى يصبح حدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا يزيد انبأنا جريز بن حازم حدثنا زياد بن ابي زياد قال ارسلني ابن عياش بن ابي ربيعة الى عمر بن عبد العزيز في حوائج له فدخلت عليه وعنده كاتب يكتب فقلت السلام عليكم فقال وعليكم السلام ثم انتهيت فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله فقال يا ابن زياد انا لسنا ننكر الاولى التي قلت والكاتب يقرأ عليه مظالم جاءت من البصرة فقال لي اجلس فجلست على اسكفة الباب وهو يقرأ عليه وعمر يتنفس الصعداء فلما فرغ اخرج من كان في البيت حتى وصيفا كان فيه ثم قام يمشي الى حتى جلس بين يدي ووضع يديه على ركبتي ثم قال يا ابن ابي زياد اصتدفأت في مدرعتك هذه قال وعلى مدرعة من صوف واسترحت مما نحن فيه ثم سألني عن صلحاء اهل المدينة رجالهم ونسائهم فما ترك منهم احدا الا سألني عنه وسألني عن امور كان امر بها بالمدينة فاخبرته ثم قال يا ابن ابي زياد اما ترى ما وقعت فيه قال قلت ابشر يا امير المؤمنين اني لارجو لك خيرا قال هيهات هيهات ثم بكى حتى جعلت ارثى له قال قلت يا امير المؤمنين بعض ما تصنع فانى ارجو لك خيرا قال هيهات اشتم ولا اشتم واضرب ولا اضرب واوذي ولا اوذي قال ثم بكي حتى جعلت ارثى له فاقمت حتى قضى حوائجي وكتب الى مولاي يسأله ان يبيعني منه ثم اخرج من تحت فراشه عشرين دينارا فقال استعن بهذه فانه لو كان لك في الفىء حق اعطيناك انما انت عبد فابيت ان اخذها فقال انما