الحديث حول أهم كتبكم المحققة والمؤلفة، المرتبطة بالحياة التعليمية والثقافية، والفكرية العربية المعاصرة...
لم يكن عملي في عصر الانحطاط قائماً على التنظير الفكري المجرد فقد بدأت بالتحقيق قبل التأليف ليكون عملي الأدبي مرتكزاً على معطيات تراثية وذلك منذ أواخر الخمسينيات من هذا القرن، وكان للمرحوم الأمير جعفر الحسني، أمين مجمع اللغة العربية الفضل في تشجيعي، على نشر بعض كتب التراث في المجمع العلمي العربي كما كان اسمه من قبل ولا أدري هذه الحكمة من تغيير اسم المجمع، وهل أصبحت آراء المجمعيين المؤسسين، أليست اللغة العربية هي الأصل وحين تقول "المجمع العلمي العربي" هل يفهم من تسميته أنه في غير رحاب اللغة العربية وهل كان المجمعيون المؤسسون يجهلون ذلك أن التسمية التراثية الأصيلة للمجمع هي التسمية الموسوعية الشاملة الأولى للغة العربية بمفهومها العلمي والإنساني بالإضافة إلى المفهوم اللغوي وليس هذا موضوع المقابلة، وإنما أشير إلى أنني نشرت أربعة كتب تراثية في المجمع العلمي العربي منها "مطلع الفوائد" و "ديوان الصاحب شرف الدين الأنصاري" الخ.. ويبلغ عدد كتب التراث المحققة المنشورة أو هي قيد النشر عشرة طبع بعضها خارج سورية في الجزائر والمغرب.
- أما أهم كتبي المؤلفة المرتبطة بالحياة التعليمية والثقافية والفكرية العربية المعاصرة فهي: أربعة عشر كتاباً في الأدب والبحوث والدراسات أولها: كتابي عن "ابن نباتة المصري" وكان من أوائل الكتب التي تم طبعها في أوائل العقد الستيني، أي قبل ثلاثين عاماً في دار المعارف بالقاهرة، وطبع ثلاث مرات وموزع في الوطن العربي.
وثانيها: كتابي عن الأدب في بلاد الشام عصور الزنكيين والأيوبيين والمماليك، وقد طبع ثلاث مرات وموزع في الوطن العربي أيضاً.
وثالثها: كتابي عن "تاريخ الأدب العربي- العصر العثماني" الخ.. وأواخرها الكتب الثلاثة "نظرات جديدة في غفران أبي العلاء، و "شمس الشعراء الشيخ أمين الجندي- شاعر القدود" "قطب العصر الشيخ عمر اليافي -رائد القدود".. وليس مجال الإحصاء هذا لأن لكل كتاب قصة وهو أثير لدى صاحبه قديماً كان أو جديداً.
إنني أقول بصراحة إن هذه المؤلفات الأدبية المذكورة والمشار إليها قد أسهمت بشكل فعال في التاريخ الفكري والأدبي العربي، للأجيال العربية المعاصرة وذلك لأنها كانت تتوخى الجدة والابتكار وإيضاح الإبداع العربي الفكري الأصيل الخلاق من خلال عصور اتهمت ونعتت بالعقم والجمود والانحطاط.