سلسلة الينابيع الفقهية، کتاب الجهاد، کتاب السبق و الرماية ج9

علي أصغر مرواريد

جلد 1 -صفحه : 347/ 4
نمايش فراداده

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالمينوالعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتمالنبيين وعلى آله الطاهرين الطيبين الفاضلين الأخيار وسلمتسليما.

يقول عبد الله علي بن موسى الرضا:

أما بعد: إن أول ما افترض الله على عبادهوأوجب على خلقه معرفة الوحدانية، قال الله تبارك وتعالى: (وما قدروا الله حققدره)، يقول: ما عرفوا الله حق معرفته.

ونروي عن بعض العلماء عليهم السلام. أنهقال في تفسير هذه الآية: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، ما جزاء من أنعمالله عليه بالمعرفة إلا الجنة.

وأروي أن المعرفة: التصديق والتسليموالإخلاص، في السر والعلانية. وأروي أن حق المعرفة أن يطيع ولا يعصي ويشكر ولا يكفر.وروي أن بعض العلماء سئل عن المعرفة، هل للعباد فيها صنع؟ فقال: لا. فقيل له: فعلىما يثيبهم؟ فقال: من عليهم بالمعرفة، ومن عليهم بالثواب، ثم مكنهم من الحنيفيةالتي قال الله تعالى لنبيه (ص):

واتبع ملة إبراهيم حنيفا، فهي عشر سنن:خمس في الرأس وخمس في الجسد، فأما التي في الرأس: فالفرق والمضمضة والاستنشاق وقصالشارب والسواك. وأما التي في الجسد فنتف الإبط وتقليم الأظافير وحلق العانةوالاستنجاء والختان.