بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْض زِلْزَالهََا(1) وَ أَخْرَجَتِ الأَرْض أَثْقَالَهَا(2) وَ قَالَ الانسنُ مَا لهََا(3) يَوْمَئذٍ تحَدِّث أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّك أَوْحَى لَهَا(5)
« بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الأرض» أرجفت لقيام الساعة « زلزالها» المستوجبة له أو المقدر لها أو العام لجميعها « و أخرجت الأرض أثقالها» ما في بطنها من الكنوز أو الموتى أحياء على ظهرها « و قال الإنسان» و قال الجنس أو الكافر بالبعث لأن المؤمن به يعلمه « ما لها» تعجبا من حالها « يومئذ» بدل من إذا أو ناصبها « تحدث أخبارها» تخبر بلسان حالها بقيام الساعة أو ينطقها الله فتخبر بما عمل عليها « بأن» تحدث بسبب أن « ربك أوحى لها» إليها أمرها بذلك
تفسير شبر ص :564
يَوْمَئذٍ يَصدُرُ النَّاس أَشتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَلَهُمْ(6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7) وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرًّا يَرَهُ(8)
« يومئذ يصدر الناس» من مخارجهم من قبورهم إلى الموقف « أشتاتا» متفرقين في أحوالهم أو يصدرون من الموقف متفرقين إلى منازلهم من جنة أو نار « ليروا أعمالهم» جزاءها « فمن يعمل مثقال ذرة» زنة نملة صغيرة أو هباءة « خيرا يره» يرى ثوابه هذا في المؤمن و أما في الكافر فقيل يرى جزاءه في الدنيا أو يخفف عنه في الآخرة « و من يعمل مثقال ذرة شرا يره» .