79 سورة النازعات مكية آياتها ست و أربعون 46
بسم الله الرحمن الرحيم
و النازعات غرقا قال نزع الروح و الناشطات نشطا قال : الكفار ينشطون في الدنيا و السابحات سبحا قال المؤمنون
تفسير القمي ج : 2ص :403
الذين يسبحون الله ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله : فالسابقات سبقا يعني أرواح المؤمنين تسبق أرواحهم إلى الجنة بمثل الدنيا و أرواح الكافرين إلى النار بمثل ذلك ، و قال علي بن إبراهيم في قوله يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قال تنشق الأرض بأهلها و الرادفة الصيحة قلوب يومئذ واجفة أي خائفة أبصارها خاشعة يقولون أءنا لمردودون في الحافرة قال قالت قريش أ نرجع بعد الموت أءذا كنا عظاما نخرة أي بالية تلك إذا كرة خاسرة قال قالوا هذا على حد الاستهزاء قال الله فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة قال الزجرة النفخة الثانية في الصور و الساهرة موضع بالشام عند بيت المقدس ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليهالسلام) في قوله : أءنا لمردودون في الحافرة ، يقول في الخلق الجديد و أما قوله : فإذا هم بالساهرة ، و الساهرة الأرض كانوا في القبور فلما سمعوا الزجرة خرجوا من قبورهم فاستووا على الأرض قوله بالواد المقدس أي المطهر و أما طوى فاسم الوادي .
و قال علي بن إبراهيم في قوله فحشر يعني فرعون فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة و الأولى و النكال العقوبة ، و الآخرة هو قوله : أنا ربكم الأعلى و الأولى قوله ما علمت لكم من إله غيري ، فأهلكه الله بهذين القولين قوله و أغطش ليلها أي أظلم قال الأعشى :
و بهماء بالليل غطش الغداة مؤنسي فنون فناداها .
تفسير القمي ج : 2ص :404
قوله : و أخرج ضحاها أي الشمس قوله و الأرض بعد ذلك دحاها أي بسطها و الجبال أرساها أي أثبتها قوله يوم يتذكر الإنسان ما سعى قال يذكر ما عمله كله و برزت الجحيم لمن يرى قال : أحضرت قوله و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى قال : هوى العبد إذا وقف على معصية الله و قدر عليها ثم تركها مخافة الله و نهى النفس عنها فمكافاته الجنة قوله يسألونك عن الساعة أيان مرساها قال : متى تقوم قال الله : إلى ربك منتهاها أي علمها عند الله قوله : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها قال : بعض يوم .