تفسیر قمی

علی بن ابراهیم القمی

نسخه متنی
نمايش فراداده

تفسير قمي سوره نوح

71 سورة نوح مكية آياتها ثمان و عشرون 28

بسم الله الرحمن الرحيم إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم و قد كتبنا خبر نوح قوله و إني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم و استغشوا ثيابهم قال : استتروا بها و أصروا و استكبروا استكبارا أي عزموا على أن لا يسمعوا شيئا قوله ثم إني أعلنت لهم و أسررت لهم إسرارا قال دعوتهم سرا و علانية ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله لا ترجون لله وقارا قال لا تخافون لله عظمة ، قال علي بن إبراهيم في قوله و قد خلقكم أطوارا قال على اختلاف الأهواء و الإرادات و المشيات قوله و الله أنبتكم من الأرض نباتا أي على الأرض نباتا قوله رب إنهم عصوني و اتبعوا من لم يزده ماله و ولده إلا خسارا قال اتبعوا الأغنياء و مكروا مكرا كبارا أي كبيرا قوله و قالوا لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا قال : كان قوم مؤمنين قبل نوح فماتوا فحزن عليهم الناس فجاء إبليس فاتخذ لهم صورهم ليأنسوا بها فأنسوا بها فلما جاءهم الشتاء أدخلوها البيوت ، فمضى ذلك القرن و جاء القرن الآخر فجاءهم إبليس فقال لهم إن هؤلاء آلهة كانوا آباؤكم يعبدونها فعبدوهم و ضل منهم بشر كثير فدعا عليهم نوح حتى أهلكهم الله و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله سبع سموات طباقا يقول بعضها فوق بعض و قوله و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا ، قال : كانت ود صنما لكلب و كانت سواع لهذيل و كانت يغوث لمراد و كانت يعوق لهمدان و كانت نسر لحصين .

تفسير القمي ج : 2ص :388

و قال علي بن إبراهيم في قوله و لا تزد الظالمين إلا ضلالا قال : هلاكا و تدميرا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا فأهلكهم الله حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال حدثنا محمد بن حماد عن علي بن إسماعيل التيمي عن فضيل الرسام [ التوسان ] عن صالح بن ميثم قال قلت لأبي جعفر (عليه‏السلام‏) ما كان علم نوح حين دعا قومه إنهم لا يلدون إلا فاجرا كفارا ؟ فقال : أ ما سمعت قول الله لنوح إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن أخبرنا أحمد بن إدريس قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن المفضل بن صالح عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (عليه‏السلام‏) في قوله : رب اغفر لي و لوالدي و لمن دخل بيتي مؤمنا إنما يعني الولاية من دخل فيها دخل في بيوت الأنبياء ، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه‏السلام‏) في قوله و لا تزد الظالمين إلا تبارا أي خسارا .