إنه إذا كان مستحيلا بالقدرة فعل الجسم، لأن القدرة لا يصح الفعل بها إلا باستعمال محلها في الفعل إن كان مباشرا أو في سبب الفعل إلى اثنين من حيث كان في العالم خير وشر، ولا يجوز أن يكون الخير والشر من فاعل واحد (1).
إن الخير والشر لا يستحيل وقوعهما من فاعل واحد، ولهذا يفعل الواحد منا (2) الخير والشر.
وإذا كان كذلك فما الملزم (3) لنا أن يكونا فاعلين، وإنما كان يجب ذلك لو كان الخير يقع من فاعل واحد مستحيل أن يقع الشر منه، والشر يقع عن فاعل يستحيل أن يقع عنه [.] (4)، فلا وجه لاثبات الاثنين.
[.] هو لا ظلمة ولا ضياء ولا زمان ولا مكان ولا شئ [.] (5).
1) اختلط هنا بقية جواب المسألة الثانية عشر وصدر السؤال من المسألة الثالثة عشر،
كما يظهر عند إمعان النظر في العبارة. 2) في الأصل " منها ". 3) في الأصل " فما الملزوم ". 4) بياض في النسخة. 5) بياض في النسخة.