بسم الله الرحمن الرحيم
ما وجد من المسائل الواردة من النيل وجوابها سوى ما شذ منها:
قوله [زيد] بهاؤه:
إن حشرات الأرض والبراغيث حوادث لا محدث لها، من أي طريقة قال (1) وإلى أي شئ ذهب وما يقبل منهما، والعمل (2) والصبيان أيضا بغير ذنب له عوض أم لا، وإن كان ليس له عوض فما بال غيره؟
إنه رأى استحالة حدوثها هنا (لتعذر) فعل الأجسام (ويليه) (3) الحياة علينا وخفي عليه وجه الحكمة والمصلحة في وقوعها من القديم تعالى فقال: لا يصح وقوعها منه، فلما رأى تعذر وقوعها من الفاعل المحدث وقد ثبت حدوثها قال: إنها حوادث لا محدث لها. ولو علم وجه الحكمة لأضافها إلى القديم تعالى.
1) في الأصل " قالوا " وصححناه بقرينة ما سيأتي. 2) كذا في الأصل. 3) كذا في الأصل.