فأما العوض فهو ثابت فيما يدخل عليها من الآلام كما يستحقه غيرها من المؤلمات، والدليل على ثبوت العوض في الموضعين واحد.
ما هو قوله تعالى (وينزل من السماء من جبال فيها من برد) (1) وهل هنا برد أم لا؟
إن الغيم جسم كثيف، وهو مشاهد لا يمكن الشك فيه.
وأما الرعد والبرق فقد روي أنهما ملكان (2).
والذي نقوله هو: إن الرعد صوت من اصطكاك أجرام السحاب، والبرق يبعد (3) أيضا من تصادمهما (4.
وقوله (من جبال فيها من برد) لا شبهة فيه أنه كلام الله تعالى، وأنه لا يمتنع أن يكون جبال البرد مخلوقة حال ما ينزل البرد.
1) سورة النور: 43. 2) أنظر: بحار الأنوار 59 / 378. 3) كذا في النسخة، ولعل الصحيح: يحدث. 4) في الأصل " من تصادقهما ".