مصباح الفقاهة (الجزء: 3)

ابوالقاسم خوئی

نسخه متنی -صفحه : 816/ 629
نمايش فراداده

الكلام في المعدود

أما الكلام في المعدود، فالحكم فيه مثل الحكم في المكيل والموزون بلا خلاف ظاهر كما في المتن، فلا بد من اعتبار العد، فحيث إن الغرض به معرفة مقدار المعدود فيكفي فيه غير العد أيضا من الكيل والوزن والحدس القوي غير المتخلف كثيرا.

ويدل على اعتبار العد في المعدود وقيام غيره مقامه خبر الجوز (1) الآتي، الذي ذكرناه في اعتبار العلم بالمثمن أيضا.

الميزان في المعدود والموزون

ثم إنه لا يهمنا التكلم في أن الميزان في المعدود والموزون أي شئ، لعدم انضباطه وعدم ترتب الفائدة عليه، ومع ذلك سيأتي الكلام عليه، والظاهر أنه أمر عرفي يختلف باختلافهم، ومثل الباذنجان من المعدود كما في بعض بلاد إيران، ومن الموزون في العراق، ومثل البرتقال والليمو من الموزون في بعض البلاد، ومن المعدود في بعضها الآخر، وكذا الجوز وهكذا وهكذا، فلا بد في ذلك من الرجوع إلى عرف المحل والبلد كما لا يخفى.

1 - عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه: سئل عن الجوز لا نستطيع أن نعده فيكال بمكيال ثم يعد ما فيه، ثم يكال ما بقي على حساب ذلك العدد، قال: لا بأس (التهذيب 7: 122، الكافي 5: 193، الفقيه 3: 140، عنهم الوسائل 17: 348)، صحيحة.