دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الإسلامية (الجزء: ١)

حسينعلي منتظری

نسخه متنی -صفحه : 601/ 27
نمايش فراداده

وقال: " مالهم من دونه من ولى ولا يشرك في حكمه أحدا. " (1)

وقال: " أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير * وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله، ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه أنيب. " (2)

وقال: " فالحكم لله العلي الكبير. " (3)

وقال: " ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. " (4)

إلى غير ذلك من الآيات الشريفة.

وأحكامه - تعالى - انما تصل الينا بالوحي إلى رسله وأنبيائه، فيجب علينا اطاعتهم بما انهم وسائط أمره ومبلغوا رسالاته، ولكن إطاعتهم من هذه الجهة ليست أمرا وراء إطاعة الله - تعالى -. والأوامر الصادرة عنهم في هذا المجال ليست مولوية بل أوامر ارشادية نظير أوامر الفقيه الصادرة عنه في مقام بيان احكام الله - تعالى - فكأنها إخبار بصورة الانشاء.

الثاني

ان العقل يحكم بحسن ارشاد الغير والإحسان اليه، ويحكم أيضا بوجوب الإطاعة لمن يرشد الانسان ويريه صلاحه، بعدما حصل للانسان العلم بصدقه و صلاحه. والعقلاء يذمون الانسان لتركه المصالح المهمة التي أراها غيره وأرشده إليها وان كان من قبل انسان مثله.

1 - سورة الكهف (18)، الآية 26.

2 - سورة الشورى (42)، الآية 9 و 10.

3 - سورة المؤمن (40)، الآية 12.

4 - سورة المائدة (5)، الآية 44 و 45 و 47.