منهاج الصالحين (جزء 1 )

وحید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 529/ 426
نمايش فراداده

الحسد ماحي الحسنات، والعجب صارف عن طلب العلم، داع إلى الغمط، والجهل والبخل أذم الأخلاق، والطمع سجية سيئة، والهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال، والعقوق يعقب القلة ويؤدي إلى الذلة (1).

اذكر مصرعك بين يدي أهلك، ولا طبيب يمنعك، ولا حبيب ينفعك (2).

خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم حامله، وشر من الشر جالبه، وأهول من الهول راكبه (3).

إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن يظن بأحد سوء حتى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل، فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه (4).

إياك والحسد، فإنه يبين فيك، ولا يعمل في عدوك (5).

المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحلل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون فيه المغالبة، والمغالبة أس أساس القطيعة (6).

وفي كشف الغمة من كتاب الدلائل، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال: ضمني وأبا الحسن الطريق حين منصرفي من مكة إلى خراسان وهو صائر إلى العراق، فسمعته وهو يقول: من اتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع، قال: فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه، فرد علي السلام وأمرني بالجلوس، وأول ما ابتدأني به أن قال:

(1) بحار الأنوار ج 75 ص 369.

(2) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 141، بحار الأنوار ج 75 ص 370.

(3) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 142، بحار الأنوار ج 75 ص 370.

(4) بحار الأنوار ج 75 ص 370.

(5) نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 142، بحار الأنوار ج 75 ص 370.

(6) بحار الأنوار ج 75 ص 369، وبتفاوت في نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص 139.