منهاج الصالحين (جزء 1 )

وحید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 529/ 52
نمايش فراداده

وعادل في قوانينه وأحكامه {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} (1)، وعادل في حساب عباده يوم الجزاء {وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون} (2).

عن الصادق (عليه السلام): " أنه سأله رجل فقال له: إن أساس الدين التوحيد والعدل، وعلمه كثير، ولا بد لعاقل منه، فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ حفظه، فقال: " أما التوحيد فأن لا تجوز على ربك ما جاز عليك، وأما العدل فأن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه " (3).

وقال لهشام بن الحكم: " ألا أعطيك جملة في العدل والتوحيد؟ قال: بلى جعلت فداك، قال: من العدل أن لا تتهمه، ومن التوحيد أن لا تتوهمه " (4).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " كل ما استغفرت الله تعالى منه فهو منك، وكل ما حمدت الله تعالى فهو منه " (5).

(1) سورة الحديد: 25.

(2) سورة يونس: 54.

(3) التوحيد، ص 96 باب في معنى التوحيد والعدل ح 1.

(4) بحار الأنوار ج 5 ص 58، وبتفاوت في نهج البلاغة باب المختار من حكمه (عليه السلام) رقم 470.

(5) الطرائف 329، الهداية للصدوق ص 20.