تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 240
نمايش فراداده

قوله تعالى: (وآتيناهم بينات من الأمر) [الآية: 17].

قال سهل: فتحنا اسماعهم لفهم خطابنا وجعلنا أفئدتهم وعاء لكلامنا وأعطيناهم فراسة صادقة يحكمون بها في عبادنا حكم يقين وإخبار صدق فهذه البينات من الأمر.

قوله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر) [الآية: 18].

قال سهل: على منهاج سنن من كان قبلك من الأنبياء والأولياء فإنهم على منهاج الهدى والشريعة هو الشارع الممتد الواضح إلى طريق النجاة وسبيل الرشد.

قوله تعالى: (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) [الآية: 19].

قال سهل: من استغنى بغير الله فبغنائه افتقر ومن تعزز بغيره فبعزه ذل الا تراه يقول: (إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا) .

قوله عز وعلا: (وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض) [الآية: 19].

قال أبو عثمان: المنافق عون المنافق ونصيره والمؤمن مرآة المؤمن وناصحه يدله على عيوبه وينصحه في دينه.

قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) [الآية: 21].

قال سهل: ليس من اقعد على بساط الموافقة كمن أقيم في المخالفة فإن بساط الموافقة يجر صاحبه إلى مقاعد الصدق ومقام المخالفة يهوى بصاحبه في لظى.

قال القناد في قوله: (اجترحوا السيئات) اتبعوا شهوات نفوسهم أم كالذين لزموا حدود الأمر واتبعوا السنن وطرق الأئمة.

قوله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) [الآية: 23].