تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 387
نمايش فراداده

ذكر ما قيل في سورة الطارق

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: (نهم يكيدون كيدا) [الآية: 15].

قال ابن عطاء: الكيد: استدراجك من حيث لا تعلم.

ذكر ما قيل في سورة الأعلى

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: (سبح اسم ربك الأعلى) [الآية: 1].

قال بعضهم: نزه اسم ربك في تسبيحك له.

وقال نزه لسانك بعد ذكرك ربك عن لغو وكذب.

قال بعضهم: (الذي خلق فسوى) .

خلق الخلق فسوى، وميز بينهم في اختصاص الهداية، وليس لأحد أن يفتخر على أحد بالخلقة إلا بخواص الهداية، والتقوى كما قال: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) [الحجرات: 13].

قوله تعالى: (والذي قدر فهدى) [الآية: 3].

قال الواسطي رحمه الله: قدر السعادة والشقاوة عليهم ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك ما قدر عليه.

وقال بعضهم: قدر الأرزاق وهداهم لطلبها.

وقال بعضهم: قدر الأرزاق فهدى قوما بالسكون إلى ضمانه عن الحركة في طلبها.

وقال بعضهم: قدر الذنوب عليهم بمن هداهم إلى التوبة.

قوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى) [الآية: 6].

سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول: سمعت محمد بن عبد الله العزقاني يقول: كان يغشى الجنيد في مجلسه أهل النسك من أهل العلوم وكان أحد من يغشاه ابن كيسان النحوي وكان في وقته رجلا جليلا فقال له يوما: يا أبا القاسم ما تقوم في قوله عز وجل: (سنقرئك فلا تنسى) وأجابه مسرعا كأنه تقدم السؤال قبل ذلك بأوقات.

قال الجنيد رحمه الله: لا تنسى العمل به فاعجب ابن كيسان إعجابا شديدا فقال: لا يفضض الله فاك، مثلك من تصدر.

قوله تعالى: (إنه يعلم الجهر وما يخفى) [الآية: 7].