تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 394
نمايش فراداده

وهو أن يعتق نفسك من رق الخلق، وشغلها بعبودية ربك.

قال الحارث المحاسبي: تلك عقبة لا يجاوزها إلا من خمص بطنه عن الحرام، والشبهات، وتناول من الحلال مقدار إبقاء المهجة.

قال بعضهم: تلك العقبة هي مجانبة الرضا والاختبار بتصاريف الاقدار.

قوله تعالى: (فك رقبة) [الآية: 13].

قال الواسطي رحمه الله: فك الرقاب من أربعة أشياء: من نفوسهم وأفعالهم، ورؤية الفضل، وطلب القربة.

وقال القاسم: هو فك الرقاب من ذل الطمع.

قوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) [الآية: 14].

سمعت المغربي يقول في قوله: (أو إطعام في يوم ذي مسغبة) قال: هو أن تجوع عشرة أيام فيفتح لك بطعام فتؤثر به على نفسك فيكون في مسغبة، ومن يأكله في متربة.

قوله تعالى: (يتيما ذا مقربة) [الآية: 15].

قال جعفر رحمه الله: هو ما يتقرب به إلى ربك في تعهد الأيتام وتفقدهم.