قوله تعالى: (ووجدك ضالا) تعرف قدر نفسك فأعلمك قدرك، ووجدك طالبا لمحض المودة فسقاك من شراب المودة بكأس المحبة حتى هداك به إلى معرفته.
قوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) [الآية: 9، 10].
قال جعفر: اليتيم العاري عن خلعه الهداية لا تقنطه من رحمتي فإني قادر أن ألبسه لباس الهداية، والسائل إذا سألك عني فدله علي بألطف دلالة فإني قريب مجيب.
قال ابن عطاء: المؤمنون كلهم أيتام الله وفي حجره، فلا تقهرهم أي تبعدهم عنك، والسؤال هم اسراء الله فلا تنهرهم ولن لهم، وألطف بهم.
وقال بعضهم: في قوله: (وأما السائل فلا تنهر)
قال: ليس هو المسكين الذي يسلك الإرفاق إنما هو طالب العلم يسلك عن العلم.
قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) [الآية: 11].
قال جعفر: أخبر الخلق بما أنعمت عليهم بك، وبمكانك.
وقال ابن عطاء: حدث نفسك كي لا تنسى فضلي بك وعليك قديما وحديثا.