تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 401
نمايش فراداده

قوله تعالى: (ووجدك ضالا) تعرف قدر نفسك فأعلمك قدرك، ووجدك طالبا لمحض المودة فسقاك من شراب المودة بكأس المحبة حتى هداك به إلى معرفته.

قوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر) [الآية: 9، 10].

قال جعفر: اليتيم العاري عن خلعه الهداية لا تقنطه من رحمتي فإني قادر أن ألبسه لباس الهداية، والسائل إذا سألك عني فدله علي بألطف دلالة فإني قريب مجيب.

قال ابن عطاء: المؤمنون كلهم أيتام الله وفي حجره، فلا تقهرهم أي تبعدهم عنك، والسؤال هم اسراء الله فلا تنهرهم ولن لهم، وألطف بهم.

وقال بعضهم: في قوله: (وأما السائل فلا تنهر)

قال: ليس هو المسكين الذي يسلك الإرفاق إنما هو طالب العلم يسلك عن العلم.

قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) [الآية: 11].

قال جعفر: أخبر الخلق بما أنعمت عليهم بك، وبمكانك.

وقال ابن عطاء: حدث نفسك كي لا تنسى فضلي بك وعليك قديما وحديثا.