تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 420
نمايش فراداده

ما ذكر في سورة النصر

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح) [الآية: 1].

قال ابن عطاء: إذا شغلك به عما دونه فقد حال الفتح من الله، والفتح هو النجاة من السجن والبشرى بلقاء الله.

سمعت أبا الحسين بن يحيى الشافعي يقول: سألت أبا الحسين اليوشجي عن قوله: (واستغفره إنه كان توابا) [النصر: 3] ما هذا الاستغفار؟ ما هذه التوبة؟ فقال: أما لسان العارفين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سر بدخول الناس عليه أفواجا فنظر إلى الناس والسبب وإلى دعوتك، ولم ينظر إلى المسبب فأنزل الله تعالى: (فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل) [الشورى: 24].

أي: المجيب إلى دعوتك من كتبنا له السعادة في الأزل.

قال الواسطي رحمه الله: (إذا جاء نصر الله والفتح) أي فتح عليك العلوم، (فسبح بحمد ربك واستغفره) على ما كان من قلة العلم بما أريد منك (إنه كان توابا) .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: بعثت إلى نفسي .

وقال ابن عطاء: إذا فتح عليك علوم القربة، وأحوال الاشتياق.

وقال بعضهم: (فسبح بحمد ربك واستغفره) على ما كان منك من قلة العلم بما أريد منك.

ما قيل في سورة تبت المسد

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: (تبت يدا أبي لهب) [الآية: 1].

قال أبو بكر بن طاهر رحمه الله: ظهر حيران من لم ينزلك المنزلة التي انزلناكها من القرب، والدنو والنبوة، والمحبة خسرانا ظاهرا وضل ضلالا بعيدا.