تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 56
نمايش فراداده

قال الحسين: طاعة الرسول فيها صلاح الكل وهو المواظبة على الأوامر، والفرائض فإن الأنبياء يعملون على الفرائض، والمؤمنون يعملون في الفضائل، والصديقون يعملون في النهي، والعارفون يعملون في نسيان كل شيء غير الله.

قال بعضهم: أوائل الطاعة أمور، أولها: احتمال الأذى من غير شكاية، ودفع الأذى من غير منة، ولا تخاصم الله عن نفسك ولا يملك غير الله.

قال محمد بن الفضل: إن تطيعوه في سنته توصلكم بركته إلى حقائق القيام بأداء الفرائض فتكونوا من المهتدين أي من الموافقين بشرائط الأدب مع الله.

قوله تعالى: (ليس على الأعمى حرج) [الآية: 61].

قال بعضهم: إذا دعى إلى الدعوة أن يدخل معه فائدة.

قوله تعالى: (أو صديقكم ليس عليكم جناح) [الآية: 61].

قال أبو عثمان: الصديق من لا يخالف باطنه باطنك كما لا يخالف ظاهره ظاهرك إذ ذاك يكون محل الانبساط إليه مباحا في كل شيء من أنوار الدين والدنيا.

سئل أبو حفص: ما الصداقة؟ قال: الشفقة والنصيحة.

قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله) [الآية: 62].

سمعت عبد الله الرازي يقول: قال قوم من أصحاب أبي عثمان أوصنا قال: عليكم بالاجتماع على الدين.

وإياكم ومخالفة الأكابر والدخول في شيء من الطاعات إلا بإذنهم ومشورتهم وواسوا المحتاجين بما أمكنكم فأرجو أن لا يضيع لكم بيعا.

قوله تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) [الآية: 63].

قال ابن عطاء رحمه الله: لا تخاطبوه مخاطبة، ولا تدعوه بكنيته واسمه، واتبعوا أداء الله فيه بدعائه يا أيها النبي صلى الله عليه وسلم ويا أيها الرسول.