تفسير السلمي (جزء 2)

محمد بن حسن سلمی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 84
نمايش فراداده

قال أبو يزيد رحمه الله: الذكر الكثير ليس بالعد ولكنه بالحضور دون العادة والغفلة.

وقال محمد بن علي الترمذي: حقيقة الإيمان يلزم صاحبه حسن آداب العبودية والقيام بها ويفتح على القلوب أبواب الذكر والقليل منها كثير، ويطرد عنها أنواع الغفلات.

قوله تعالى: (إنه هو السميع العليم) [الآية: 220].

قال ابن عطاء: سميع لدعوات عباده، عليم بوجوه مصالحهم.

وقال جعفر: السميع من يسمع مناجاة الأسرار، والعليم من يعلم أرداف الضمائر.

سمعت النصرآباذي يقول:

حقيقة الذكر أن يغيب الذاكر عن ذكره بمشاهدة المذكور ثم يغيب بمشاهدته في مشاهدته فيكون هو شاهد حقا.

قوله تعالى: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [الآية: 227].

قال ابن عطاء رحمه الله: وسيعلم المعرض عنا ما الذي فاته منا قال بعضهم: الظالم لنفسه الذي يشكر على نعم غير الله.

قال الواسطي: ظلم نفسه من لا يراها في أسر القدرة، وفي قبضه العزة، وظن أنه مهمل في تصرفاته.