تفسير الثعلبي (جزء 9)

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

نسخه متنی -صفحه : 356/ 105
نمايش فراداده

(إنا نحن نحي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا) جمع سريع، وهو نصب على الحال، مجازه: فيخرجون سراعا، (ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار): بمسلط قهار يجبرهم على الاسلام، إنما بعثت مذكرا مجددا.

قال ثعلب: قد جاءت أحرف فعال بمعنى مفعل وهي شاذة، جبار بمعنى مجبر، ودراك بمعنى مدرك، وسراع بمعنى مسرع، وبكاء بمعنى مبك، وعداء بمعنى معد، وقد قريء: (وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) بمعنى المرشد، وسمعت أبا منصور الجمشاذي يقول: سمعت أبا حامد الجازرنجي يقول: (العون) سيف سقاط، بمعنى مسقط.

وقال بعضهم: الجبار من قولهم جبرته على الأمر بمعنى أجبرته، وهي لغة كنانة وهما لغتان.

وقال الفراء: وضع الجبار في موضع السلطان من الجبرية. قال: وأنشدني المفضل:


  • ويوم الحزن إذ حشدت معد عصتنا عزمة الجبار حتى صبحنا الجوف ألفا معلمينا

  • وكان الناس إلا نحن دينا صبحنا الجوف ألفا معلمينا صبحنا الجوف ألفا معلمينا

قال: أراد بالجبار المنذر بن النعمان لولايته.

(فذكر) يا محمد (بالقرآن من يخاف وعيد) قال ابن عباس: قالوا يا رسول الله لو خوفتنا؟

فنزلت (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)) .