تفسير السمعاني (جزء 2)

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

نسخه متنی -صفحه : 467/ 161
نمايش فراداده

سورة الأعراف

بسم الله الرحمن الرحيم

المص (1) كتاب أنزل إليك فلا يكن ...

( (المص (1) كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى))

قال الشيخ الإمام - رضي الله عنه -: اعلم أن سورة الأعراف مكيه إلا قوله - تعالى -: (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر) إلى قوله - تعالى -: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) فإن هذا القدر نزل بالمدينة، و (قد) روى ' أن النبي قرأ في المغرب بطول الطولين ' يعني: سورة الأعراف، وإنما سميت طول الطولين؛ لأن أطول السور التي نزلت بمكة سورة الأنعام، وسورة الأعراف، والأعراف أطولهما.

قوله تعالى (المص) معناه: أن الله أعلم وأفصل، وقيل: معناه: أنا الله الملك الصادق، وقال الشعبي: لكل كتاب سر، وسر القرآن: حروف التهجي في فواتح السور.

(كتاب أنزل إليك) قال الفراء: تقديره: هذا كتاب أنزل إليك (فلا يكن في صدرك حرج منه)

أي: شك، والخطاب للرسول، والأمة هم المراد.

والحرج بمكان الشك، قاله الفراء، وأنشدوا:


  • لولا حرج يعزوني جئتك أغزوك ولا تغزوني

  • جئتك أغزوك ولا تغزوني جئتك أغزوك ولا تغزوني