تفسير السمعاني (جزء 4)

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

نسخه متنی -صفحه : 480/ 159
نمايش فراداده

من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون (82) تلك ...

(من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون (82) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين (83) من جاء بالحسنة)


  • وى كأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعيش عيش ضر

  • ومن يفتقر يعيش عيش ضر ومن يفتقر يعيش عيش ضر

وأنشدوا أيضا قول عنترة في أن ويك بمعنى ويلك:


  • ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قول الفوارس ويك عنتر أقدم

  • قول الفوارس ويك عنتر أقدم قول الفوارس ويك عنتر أقدم

ومن المعروف في التفاسير عن العلماء المتقدمين: ويكأن الله: ألم تر أن الله، وحكى مثل هذا عن أبي عبيدة.

وقوله: (لولا أن من الله علينا لخسف بنا) أي: لولا أن أنعم الله علينا لخسف بنا مثل ما خسف بقارون.

وقوله: (ويكأنه لا يفلح الكافرون) قد بينا.

قوله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض) أي: استكبارا، وأصل التكبر هو الشرك بالله، قال الله تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون) ومن التكبر الاستطالة على الناس واستحقارهم، والتهاون بهم، ويقال إرادة العلو هو ترك التواضع.

وقيل: (لا يريدون علوا في الأرض) معناه: لا يجزعون من ذلها، ولا ينافسون في عزها.

وقوله: (ولا فسادا) أي: العمل بالمعاصي، وقال عكرمة: هو أخذ مال الناس بغير حق.

وقوله: (والعاقبة للمتقين) أي: الجنة للمتقين، وقيل: العاقبة الحسنة للمتقين، وروى زاذان عن علي - رضي الله عنه - أنه كان يمشي ويدور في الأسواق، يعين الضعيف، وينصر المظلوم، ويمر بالبقال والبياع فيفتح عليه القرآن، ويقرأ: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض..) الآية.