(ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون (58) كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون (59) فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون (60)) وقد روي عن النبي أنه قال: ' أعوذ بالله من طمع يدني إلى طبع '، قال الأعشي:
قوله تعالى: (فاصبر إن وعد الله حق) يعني: وعد القيامة.
وقوله تعالى: (ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) أي: لا يستهجلنك؛ فإن الخفة تؤدي إلى الجهل، ومعناه: لا يحملنك الذين لا يوقنون وأتباعهم في الغي، فأمره الله تعالى بالصبر على الحق وترك أتباعهم في الضلالات، وأن لا يصغي إلى أقوالهم. وقد روي أن عليا رضي الله عنه كان يصلي مرة فناداه رجل، وقال: لا حكم إلا لله، وكان الرجل من الخوارج؛ فقرأ علي في صلاته: (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون).