تفسير البغوي (جزء 3)

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

نسخه متنی -صفحه : 574/ 339
نمايش فراداده

سورة النور الآية 32

مجاهد وعكرمة والشعبي وعن ابن عباس أنه الأحمق العنين وقال الحسن هو الذي لا ينتشر ولا يستطيع غشيان النساء ولا يشتهيهن وقال سعيد بن جبير هو المعتوه وقال عكرمة المجبوب وقيل هو المخنث وقال مقاتل الشيخ الهرم والعنين والخصي والمجبوب ونحوه أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أحمد بن الحسين الحيري أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل بن محمد الميداني أنا محمد بن يحيى أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فقال إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم \ ألا أرى هذا يعله ما هاهنا لا يدخلن عليكم هذا \ فحجبوه (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) أراد بالطفل الأطفال يكون واحدا وجمعا أي لم يكشفوا عن عورات النساء للجماع فيطلعوا عليها وقيل لم يعرفوا العورة من غيرها من الصغر وهو قول مجاهد وقيل لم يطيقوا أمر النساء وقيل لم يبلغوا حد الشهوة (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) كانت المرأة إذا مشت ضربت برجلها ليسمع صوت خلخالها أو يتبين خلخالها فنهيت عن ذلك (وتوبوا إلى الله جميعا) من التقصير الواقع في أمره ونهيه وقيل راجعوا طاعة الله فيما أمركم به ونهاكم عنه من الآداب المذكورة في هذه السورة (أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) قرأ ابن عامر (أيه المؤمنون) و (بآية السحر) و (آية الثقلان) بضم الهاء فيهن ويقف بلا ألف على الخط وقرأ الآخرون بفتح الهاآت على الأصل أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور محمد بن السمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا وهب بن جرير أنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة أنه سمع الأغر يحدث عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول \ يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة \ أخبرنا أبو الحسن عن عبد الرحمن بن الداودي أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن حريم الشاشاني أنا أبو محمد عبد الله بن حميد الليثي حدثني ابن أبي شيبة أنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة وجملة الكلام في بيان العورات أنه لا يجوز للناظر أن ينظر إلى عورة الرجل وعورته ما بين السرة إلى الركبة وكذلك المرأة مع المرأة ولا بأس بالنظر إلى سائر البدن إذا لم يكن خوف فتنة وقال مالك وابن أبي ذئب الفخذ ليس بعورة لما روي عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم فرسا في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني لأنظر إلى بياض فخذا نبي الله صلى الله عليه وسلم وأكثر أهل العلم على أن الفخذ عورة لما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الفضل الخرقي أنا أبو الحسن الطيسفوني أنا عبد الله بن عمر الجوهري ثنا