أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 162
نمايش فراداده

سورة الرحمن فيها آية واحدة

قوله تعالى (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) الآية 6

وقد ثبت في الحديث الصحيح أن جبريل سأل النبي عن الإحسان فقال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك فهذا إحسان العبد

وأما حسان الله فهو دخول الحسنى وهي الجنة وللحسنى درجات بيناها في كتب الأصول وهذا من أجلها قدرا وأكرمها أمرا وأحسنها ثوابا فقد قال الله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) يونس 26 فهذا تفسيره

سورة الواقعة فيها آية واحدة

قوله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون) الآية 79

فيها خمس مسائل

المسألة الأولى

هل هذه الآية مبينة حال القرآن في كتب الله أم هي مبينة حاله في كتبنا فقيل هو اللوح المحفوظ وقيل هو ما بأيدي الملائكة فهذا كتاب الله وقيل هي مصاحفنا المسألة الثانية قوله (لا يمسه)

فيه قولان:

أحدهما أنه المس بالجارحة حقيقة وقيل معناه لا يجد طعم نفعه إلا المطهرون بالقرآن قاله الفراء المسألة الثالثة قوله (إلا المطهرون)

فيه قولان:

أحدهما أنهم الملائكة طهروا من الشرك والذنوب

الثاني أنه أراد المطهرين من الحدث وهم المكلفون من الآدميين المسألة الرابعة هل قوله (لا يمسه) نهي أو نفي فقيل لفظه لفظ الخبر ومعناه النهي وقيل هو نفي وكان ابن مسعود يقرؤها ما يمسه إلا المطهرون لتحقيق النفي