أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 164
نمايش فراداده

ابن عبد كلال قيل ذي رعين ومعافر وهمدان أما بعد وكان في كتابه ألا يمس القرآن إلا طاهر وقد روي أن عمر بن الخطاب دخل على أخته وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهما يقرآن طه فقال ما هذه الهينمة وذكر الحديث إلى أن قال هاتوا الصحيفة فقالت له أخته إنه لا يمسه إلا المطهرون فقام واغتسل وأسلم وقد قال أبو بكر الصديق يرثي النبي:


  • فقدنا الوحي إذ وليت عنا سوى ما قد تركت لنا قديما توارثه القراطيس الكرام

  • وودعنا من الله الكلام توارثه القراطيس الكرام توارثه القراطيس الكرام

وأراد صحف القرآن التي كانت بأيدي المسلمين التي كان النبي يمليها على كتبته وقد قال أهل العراق منهم إبراهيم النخعي ولا يمس القرآن إلا طاهر واختلفت الرواية عن أبي حنيفة فروي عنه أنه يمسه المحدث وروي عنه أنه يمس ظاهره وحواشيه وما لا مكتوب فيه وأما الكتاب فلا يمسه إلا المطهرون وهذا إن سلم مما يقوى الحجة عليه لأن حريم الممنوع ممنوع وفيما كتبه النبي لعمرو بن حزم أقوى دليل عليه والله أعلم