أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 225
نمايش فراداده

رسول الله والتزم الصلوات الخمس بأركانها وأوصافها وأدى الزكاة بشروطها وصوم رمضان والحج إلى البيت الحرام إذا استطاع إليه سبيلا ويغتسل من الجنابة ويتوضأ من الحدث وخلع الأنداد من دون الله تحقق أن الله وحده لا شريك له وإن كان نصرانيا قلت وإن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وإن كان يهوديا قلت وإن العزير عبد الله وإن كان صابئا قلت وإن الملائكة عبيد الله ورسله الكرام وكتابه البررة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وإن كان هنديا قلت وإن ماني باطل محض وبهتان صرف وكذب مختلق مزور وكذلك من كان على مذهب من الكفر اعتمدته بالبراءة منه بالذكر وتقول بعده سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) * لقد أحصاهم وعدهم عدا لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) تعالى وتقدس عن ذلك كله والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا والتزم ألا يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يسرق ولا يزني ولا يشرب الخمر ولا يتكلم بالزور ويكون مع إخوانه المؤمنين كأحدهم ولا يسلمهم ولا يسلمونه ولا يظلمهم ولا يظلمونه وعلم أن للدين فرائض وشرائع وسننا فعاهد الله على أن يلتزم كل خصلة منها على نعتها بقلب سليم وسنن قويم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وشهد أنه من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين وشهد على فلان ابن فلان من أشهد عليه وهو صحيح العقل في شهر كذا وقد أدرك التقصير جملة من المؤرخين وكتبوا معالم الأمر دون وظائف النهي والنبي كان يذكر في بيعته الوجهين أو يغلب ذكر وظائف النهي كما جاء في القرآن