قوله تعالى (لا أقسم بهذا البلد)
قرأ الحسن والأعمش وابن كثير لأقسم من غير ألف زائدة على اللام إثباتا وقرأها الناس بالألف نفيا
اختلف الناس إذا كان حرف لا مخطوطا بألف على صورة النفي هل يكون المعنى نفيا كالصورة أم لا فمنهم من قال تكون صلة في اللفظ كما تكون ما صلة فيه وذلك في حرف ما كثير فأما حرف لا فقد جاءت كذلك في قول الشاعر:
ومنهم من قال يكون توكيدا كقول القائل لا والله وكقول أبي كبشة امرئ القيس:
قال أبو بكر بن عياش ومنهم من قال إنها رد لكلام من أنكر البعث ثم ابتدأ
فيها من طريق الأحكام التحذير من التطاول في البنيان والتعاظم بتشييد الحجارة والندب إلى تحصيل الأعمال التي توصل إلى الدار الآخرة ومن أشراط الساعة التطاول في البنيان وقد عرض على النبي بنيان مسجده فقال عريش كعريش موسى والبنيان أهون من ذلك ولقد توفي وما وضع لبنة على لبنة ثم تطاولنا في بنياننا وزخرفنا مساجدنا وعطلنا قلوبنا وأبداننا والله المستعان