أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 382
نمايش فراداده

وقد كان أبو الدرداء ينظر إلى أصحاب الحديث ويبسط رداءه لهم ويقول مرحبا بأحبة رسول الله وفي حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري يقول مرحبا بوصية رسول الله إن النبي قال إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا وفي رواية يأتيكم رجال من قبل المشرق فذكره

الآية الثالثة

قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) الآية 11

فيها مسألتان

المسألة الأولى في قوله (وأما بنعمة ربك فحدث)

ثلاثة أقوال:

أحدها أنها النبوة

الثاني أنها القرآن

الثالث إذا أصبت خيرا أو عملت خيرا فحدث به الثقة من إخوانك قاله الحسن

المسألة الثانية

أما من قال إنها النبوة فقد روى عبد الله بن شداد بن الهاد قال جاء جبريل إلى النبي فقال يا محمد اقرأ قال وما أقرأ قال (اقرأ باسم ربك الذي خلق) حتى بلغ (علم الإنسان ما لم يعلم) فقال لخديجة يا خديجة ما أراني إلا قد عرض لي فقالت خديجة كلا والله ما كان ربك ليفعل ذلك بك وما أتيت فاحشة قط قال فأتت خديجة ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال ورقة إن تكوني صادقة فزوجك نبي وليلقين من أمته شدة فاحتبس جبريل عن النبي