أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 389
نمايش فراداده

سورة العلق فيها خمس آيات

الآية الأولى

قوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) الآية 1

فيها مسألة واحدة القول في أول ما نزل من القرآن وفيه أربعة أقوال:

الأول هذه السورة قالته عائشة وابن عباس وابن الزبير وغيرهم

الثاني أنه نزل يا أيها المدثر قاله جابر

الثالث قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول ما نزل من القرآن:

(قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) الأنعام 151

الرابع قال أبو ميسرة الهمداني أول ما نزل فاتحة الكتاب

والصحيح ما رواه الأئمة واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان أول ما بدئ به رسول الله الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثل ذلك حتى فجئه الوحي وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال رسول الله ما أنا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق) إلى قوله (علم الإنسان ما لم يعلم) فرجع بها رسول الله من الانتقاد وقد روى مالك عن البراء بن عازب قال صليت مع رسول الله فصلى فيها بالتين والزيتون وهو صحيح وفي البخاري سمعت البراء يقول إن النبي كان في سفر فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون ففسر المعنى الذي أوجب قراءتها مع قصرها في صلاة العشاء وهو السفر