أحكام القرآن (جزء 4)

محمد بن عبدالله ابن عربی؛ محقق: محمد عبدالقادر احمد عطا

نسخه متنی -صفحه : 430/ 397
نمايش فراداده

وقد روى ابن وهب عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال عزائم السجود أربع (ألم تنزيل) و (حم تنزيل من الرحمن الرحيم) و (والنجم) و (اقرأ باسم ربك) وهذا إن صح يلزمه عليه السجود الثاني من سورة الحج وإن كان مقترنا بالركوع لأنه يكون معناه اركعوا في موضع الركوع واسجدوا في موضع السجود

المسألة الثانية قوله تعالى (واقترب)

المعنى اكتسب القرب من ربك في السجود فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه في سجوده لأنها نهاية العبودية والذلة لله ولله غاية العزة وله العزة التي لا مقدار لها فلما بعدت من صفته قربت من جنته ودنوت من جواره في داره

وفي الحديث الصحيح أن النبي قال أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم وقد قال ابن نافع ومطرف وكان مالك يسجد في خاصة نفسه بخاتمة هذه السورة وابن وهب يراها من العزائم