قالوا هي الصلاة وإنه لحسن وإن كان المراد به كل عمل صالح ولكن الصلاة أجله والمراد أن يتبع القول العمل وقد بيناه في غير موضع
وما تقدم يدل على الإسلام لكن لما كان الدعاء بالقول والسيف يكون للاعتقاد ويكون للحجة وكان العمل يكون للرياء والإخلاص دل على أنه لابد من التصريح بالاعتقاد لله في ذلك كله وأن العمل لوجهه
ولم يقل له إن شاء الله وفي ذلك رد على من يقول أنا مسلم إن شاء الله وقد بيناه في الأصول وأوضحنا أنه لا يحتاج إليه
قوله تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) الآية 34
روي أنها نزلت في أبي جهل كان يؤذي النبي فأمر عليه السلام بالعفو عنه وقيل له:
(فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
اختلف ما المراد بها على ثلاثة أقوال:
الأول قيل المراد بها ما روي في الآية أن نقول إن كنت كاذبا يغفر الله لك وإن كنت صادقا يغفر الله لي وكذلك روي أنا أبا بكر الصديق قاله لرجل نال منه