تفسير ابن عربي (جزء 1)

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

نسخه متنی -صفحه : 388/ 202
نمايش فراداده

تفسير سورة الأنعام من آية 80 إلى آية 92

(وحاجه قومه) في نفي التأثير عن الأجرام والأكوان وترك تعبد كل ما سوى الله (قال أتحاجوني في الله وقد هدان) إلى توحيده (ولا أخاف ما تشركون) وتقولون بتأثيره أبدا (الآ) وقت (أن يشاء ربي شيئا) من جهتها بي من مكروه أو ضر يلحقني من جهتها وذلك منه وبعلمه لا منها. (وسع ربي كل شيء علما) يعلم حالي وما فيه صلاحي، إن علم إضراري من جهتها أولى بي فعل (أفلا تتذكرون) فتميزوا بين العاجز والقادر.

(الذين آمنوا) بالتوحيد الذاتي (ولم) يخلطوا (إيمانهم بظلم) من ظهور نفس القلب أو وجود بقية فإنها شرك خفي (أولئك لهم الأمن) الحقيقي الذي لا خوف معه (وهم مهتدون) بالحقيقة إلى الحق (وتلك حجتنا) أي: حجة التوحيد التي احتج بها إبراهيم على قومه (كل من الصالحين) الذين يقومون بصلاح العالم وضبط نظامه وتدبيره لاستقامتهم بالوجود الموهوب الحقاني بعد فناء الوجود البشري (وكلا فضلنا على) عالمي زمانهم.