تفسير العز بن عبد السلام (جزء 2)

عبد العزیز بن عبد السلام سلمی؛ محقق: عبد الله بن ابراهیم وهبی

نسخه متنی -صفحه : 290/ 54
نمايش فراداده

107 - (خالدين فيها ما دامت) سماء الدنيا وأرضها (إلا ما شاء ربك) من الزيادة عليها بعد فناء مدتها، أو ما دامت سماوات الآخرة وأرضها إلا ما شاء من قدر وقوفهم في القيامة، أو إلا من شاء ربك إخراجه منها من أهل التوحيد ' ع '، أو ' إلا من شاء أن لا يدخله إليها من أهل التوحيد ' مروي عن الرسول [صلى الله عليه وسلم] أو إلا من شاء أن يخرجه منها من موحد ومشرك إذا شاء '' ع ''، أو الاستثناء من الزفير والشهيق إلا ما شاء ربك من أنواع العذاب التي ليست بزفير ولا شهيق مما سماه أو لم يسمه ثم أستأنف فقال: (ما دامت)، أو المعنى لو شاء أن لا يخلدهم لفعل ولكنه شاء ذلك وحكم به. وقدر خلودهم بسماوات الدنيا وأرضها على عادة العرب وعرفها. زهير:


  • ألا لا أرى الحوادث باقيا ولا خالدا إلا الجبال الرواسيا

  • ولا خالدا إلا الجبال الرواسيا ولا خالدا إلا الجبال الرواسيا

108 - (سعدوا ففي الجنة) إلا ما شاء ربك من مدة مكثهم في النار، أو (الآ) بمعنى الواو. (مجذوذ) مقطوع، أو ممنوع. (فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير)

109 - (نصيبهم) من خير أو شر '' ع ''، أو الرزق، أو العذاب. (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)